البناء بدلًا من الانهيار!
يمكن اختزال مفهوم الإدارة الرشيقة بالنسبة للكثيرين بالسير في الاتجاه الخاطئ: حيث أنّ الإدارة الرشيقة = خفض التكاليف وتقليل عدد الموظّفين. وفي ضوء هذا المفهوم الخاطئ المُنتشر على نطاق واسع، ينبغي علينا أن نلفت الانتباه إلى المعنى الأصلي للرشاقة. تشير كلمة "الرشيق" "Lean" في الأساس إلى "اللحم منزوع الدهن"، وبمفهوم أوسع، يتبادر إلى الذهن أنّها تدل أيضًا على الشخص الذي يتمتع باللياقة البدنية. إذن الأمر أشبه بتحويل الدهون إلى عضلات، وليس اتّباع حمية غذائية للتجويع.
فيما يخص مفهوم الأعمال التجارية، فإنّ المصطلح الإنجليزي"Lean" يُشير إلى الشركة التي تُدير أعمالها بكفاءة، أي تلك التي تُجري عملياتها في ظل ظروف مستقرّة وتتقن آليات العمل. ويشير المصطلح أيضاً إلى الشركات التي تمتلك القدرة على المشاركة والمنافسة في السوق وتتطلّع إلى تحقيق إنجازات جديدة. لم يكن نجاح أبطال العالم في الإدارة الرشيقة -الشركات اليابانية- في ربط مصطلح "النحيل" "Lean" بالعمليات القوية والموثوقة وليد الصُدفة.
وفيما يتعلّق بالعمليات الرشيقة والتي تسير بشكل طبيعي، يجب أن نضع بعين الاعتبار أن: التعلّم من اليابانيين يعني تعلّم كيفية الترتيب، وهذا يتعلّق أولاً بإرساء أساس متين والبناء والنمو عليه.
تعلّمنا الكثير في إيميك من خلال العمل عن كثب مع مدربين يابانيين مختصّين في الإدارة الرشيقة، ونمتلك سجلًا طويلًا من الخبرة من العمل في اليابان مع فريق ذوي خبرة منذ سنوات، والذي يعتبر أمر نادر في مجال استشارات الشركات. إن مصطلح الإدارة الرشيقة لا يعني بالنسبة لنا تقليل عدد الموظفين، بل تعزيز نقاط القوة لديهم، وهذا ما يجعلنا نضع نُصب أعيننا هدف جعل موظّفيك مؤهّلين لمواجهة التحديات المقبلة، وأن نتيقّن من أنّهم يقومون بالممارسات الصحيحة وفق طرق صحيحة. في المحصلة، يضمن هذا التعايش الفريد الذي يمتزج بالفعالية والكفاءة جهوزية الشركة للعمل في المستقبل.
هل أنت مهتم بمعرفة مزيد من المعلومات التفصيلية حول موضوع "الإدارة الرشيقة"؟
لا تتردّد في الاتصال بنا.